الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحامل.. صوم أم إفطار

السؤال

هل يجوز أن تفطر المرأة الحامل في رمضان؟ مع العلم أنها حامل بتوأم ، وتعاني دائما من هبوط في ضغط الدم، وتحتاج للأكل في أوقات كثيرة أثناء النهار، ولاستخدام أدوية وفيتامينات، ويخشى حال توقفها أن تصاب هي أو الأجنة في رحمها بسوء.
مع العلم أنها تركت عملها حتى لا يؤثر على صحة الأجنة التي رزقنا الله سبحانه وتعالى بعد أربع سنوات من العلاج والتداوي وعمليات الحقن المجهري. نرجو من فضيلتكم سرعة الرد، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن فضل الله على هذه الأمة وإرادته اليسر بها أن رفع عنها الحرج والمشقة، يقول تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}، ويقول : يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ {البقرة:185}، ولهذا فالحامل يجوز لها الفطر رخصة من الله عز وجل إذا خافت على نفسها أن تتضرر بالصوم، وكذا إذا خافت على جنينها، بل قد يجب عليها في بعض الحالات. وانظر الفتويين رقم: 139658، ورقم: 126500. ففيهما حكم صوم الحامل، وتفصيل ما يترتب على فطرها لخوفها على نفسها أو على ولدها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني