الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحقنة لغير التغذية لا تفسد الصيام

السؤال

أريد من سيادتكم إفتائي في قضية صحة صيام قريب لي أجريت له عملية استئصال ورم خبيث؛ وهو الآن يخضع للعلاج بالعقاقير الكميائية (Chimiothérapie)، ومع حلول شهر رمضان المبارك فإنه سيتابع هذا العلاج لأيام (5أيام)، علما أن هذه العقاقير الكيميائية تعطى له في النهار عن طريق سيروم سكري للتمرير في التيار الدموي، وتبلغ كمية هذا السيروم 250ملل لمدة ساعتين في اليوم، فهل صيامه صحيح أم يعيد صيام تلك الأيام. صحته الآن مرضية حيث يقدر على الصيام.ملاحظة: رغم متابعته للعلاج الكيميائي فإنه قد تحمله بشكل جيد حيث لا يتقيأ بعده وجزاكم الله خيراً..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا لم يكن مع هذه الحقن مغذٍّ، فصومه صحيح؛ لأنها ليست طعامًا ولا شرابًا ولا في معنى الطعام والشراب، والأصل صحة الصوم، فلا يحكم بزوال هذا الأصل إلا بدليل، أما إذا كانت هذه الحقن تحتوي على مغذٍّ فإنها تفسد الصوم، وإذا احتاج لها أثناء رمضان فليفطر، وعليه بعد انتهاء العلاج قضاء الأيام التي أفطرها من رمضان، لقوله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني