الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس الثياب التي عليها صور اللاعبين وصور للصليب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم إلى شيوخ الأمة هل يجوز لبس لباس فيه أسماء اللاعبين الأوروبيين على الظهر علما أن بعضهم كفار وهل يجوز لباس الذي فيه الصليب في الصدر علما أن الصليب يكون غير ظاهر نوعا ما أفتونا مأجورين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيحرم على المسلم لبس ما فيه صورة لذوات الأرواح لعموم الأدلة الدالة على تحريم التصوير، وتعظم الحرمة إذا كانت هذه الصور لنساء سافرات أو شخصيات معظمة أو كافرة أو فاسقة حقها أن توضع، ولا ترفع.
فلبس الثياب المشتملة على مثل هذه الصور منكر لما فيه من تعليق القلوب بها، وتذويب لعقيدة الولاء والبراء، وتعظيم ما أهان الله تعالى.
وأما لبس ملابس عليها صليب فهو أشد حرمة، وأعظم جرماً لأن الصليب شعار الكفار ورمز كذبتهم التي يزعمون فيها أن المسيح صلب عليه.
فكيف يحل لموحد مسلم أن يلبس شعار الكفر، ويوافقهم على ما زعموه من قتل عيسى عليه السلام، والله تعالى قد نفى ذلك وأبطله كما قال:وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ [النساء:157].
وذهب أهل العلم -كما أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء- إلى أن المسلم إذا بين له حكم لبس الصليب، وأنه شعار النصارى، ودليل على أن لابسه راض بما عليه فأصر أنه يحكم بكفره.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني