الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكدرة والصفرة بعد تحقق الطهر ليست من الحيض

السؤال

لدي استفسار يؤرقني حول مسألة الطهر من الحيض: فقد قرأت العديد من الفتاوى حول هذا الموضوع، لكنني ما زلت في حيرة من أمري حيث إن الصفرة مستمرة معي وتكون في وقت متباعد ولا تظهر إلا بعد المسح وتكون بشكل قليل، وأنا الآن في اليوم الثامن منذ بداية الحيض، فهل معنى الجفوف أن المرأة إذا كانت جافة ولو ساعة اغتسلت وصلت ولا يضرها ما خرج منها بعد ذلك من صفرة؟ أم تنتظر حتى لا ترى الصفرة بعد المسح ثم تغتسل؟ فقد اغتسلت ظنا مني أن الصفرة قد انقطعت تم صليت الصبح والظهر والعصر، وعندما أردت أن أتوضأ للمغرب وجدتها مجددا فلم أقم بالصلاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تحقق الجفوف ولو لفترة يسيرة انقطع حكم الحيض، وانظري الفتويين رقم: 142871، ورقم: 135974.

ومعنى الجفوف أن تدخل المرأة قطنة أو نحوها فتخرج نقية من الدم والصفرة والكدرة على السواء، وانظري الفتوى رقم: 50644.

فإن ظهرت صفرة أو كدرة بعد تحقق الجفوف لم تأخذ حكم الحيض، لقول أم عطية رضي الله عنها: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً. رواه البخاري.

وانظري الفتويين رقم: 117502، ورقم: 210442.

أما إن لم يتحقق الجفوف أصلا، وإنما اتصلت الصفرة بالدم: فالحيض باق، فقد روى مالك في الموطإ والبخاري تعليقا: كان النساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة، فتقول: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.

وهذا ما لم يتجاوز نزول الصفرة أكثر مدة الحيض، وانظري الفتوى رقم: 240418، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني