الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم الخارج لا لعادة ولا لولادة لا أثر له على الصوم

السؤال

أعاني من التهابات في المسالك البولية وتنزل إفرازات ملونة تحتوي على دم في غير وقت الدورة راجعت الطبيبة فقالت لي إنها التهابات وليست دورة هل صيامي وصلاتي جائزتان؟ وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي أن الحيض في عرف الشرع: جريان دم المرأة من قعر الرحم إذا بلغت سن التكليف بالعادة.
وقد اتفق علماء الإسلام أنه يخرج من فرج المرأة ثلاثة دماء: دم الحيض، دم النفاس، دم استحاضة.
فالخارج المعتاد من غير مرض هو دم حيض، والخارج لأجل الولادة هو دم النفاس، والخارج لا لعادة حيض ولا لأجل النفاس؛ بل من علة هو دم استحاضة.
من هذا تعلمين أن هذا الدم الخارج مع الإفرازات لا يعتبر دم حيض، وما دام لك عادة معلومة في الحيض، فالدم الخارج في غير وقتها ليس بحيض ما لم يتصل وتظهر عليه العلامات التي تميز الحيض عن غيره من الدماء، ولكنه ينقض الوضوء، ويجب أن تطهري المحل وتعصبيه بخرقة ونحوها، وتتوضئي لكل صلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم لـ فاطمة بنت أبي حبيش وكانت مستحاضة: توضئي لكل صلاة وصلِّي. رواه الترمذي وقال: حديث حسن. ولقوله صلى الله عليه وسلم: لتستثفر بثوب ثم لتصلِّ. رواه أبو داود.
وحكمك حكم الطاهرات في وجوب العبادات وفعلها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني