الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذمم المالية للأولاد مستقلة بعضها عن بعض

السؤال

عندي أربعة أبناء قصر، تعودت أن أضع لكل واحد منهم العيدية التي قام بتوفيرها في العيد بدفتر توفير خاص به بالإضافة إلى مبالغ أخرى مني أضعها لكل واحد منهم بين الحين والآخر. وقد بلغ لكل منهم في دفتره مبلغ نصاب الزكاة، فهل تستحق الزكاة على كل دفتر على حدة تبعا لنصابه في الزكاة، أم يكون نصاب الزكاة على الأربعة دفاتر مجتمعة وكأنه مبلغ واحد، وبذلك كان يجب إخراج الزكاة عندما وصل مجموع المبالغ في الدفاتر الأربعة إلى النصاب. وذلك علما بأني أعتبر هذه المبالغ كرصيد ادخاري يمكن استخدامه عند الاحتياج إليه في أي ظرف. وما حكم المبالغ الخاصة بهم من عيدياتهم عند إخراج الزكاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأموال التي تم للأولاد تحصيلها مما يعطى لهم في الأعياد، أو مما تعطيه لهم أنت، صارت ملكاً لهم، فلا يحق لأحد أن يتصرف فيها دون إذن منهم إن كانوا راشدين، فإن لم يكونوا راشدين، فلا يحق لمن تولى أمرهم أن يتصرف في هذه الأموال إلا بما ينفعهم ويحافظ عليها، والواجب على من قام على هذه الأموال أن يخرج عنها الزكاة، فمتى بلغ النصاب بنفسه أو بما انضم إليه من نقود أخرى أو عروض تجارة هي ملك لصاحب المبلغ وحال عليها الحول، ويكون لكل واحدٍ منهم نصاب خاص، لأن ذمتهم المالية مستقلة بعضها عن بعض، ولا عبرة بنيتك استخدام هذه الأموال عند الحاجة إليها، لأن ذلك لا يلغي ملكية الأبناء لها، وراجع في هذا الجواب رقم 18834 وليعلم أن وضع الأموال في صناديق التوفير البريدية أو البنكية التي تتعامل بالربا لا يجوز، لما تشتمل عليه من الربا المحرم، وقد سبق بيان ذلك تفصيلاً في الجواب رقم 5942
ورقم 4464
فالواجب عليك الآن سحب هذه الأموال والاحتفاظ بها، أو الاتجار فيها أو إيداعها في بنك إسلامي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني