الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخول الماء في فرج المرأة أثناء الاستنجاء لا يفسد الصوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركانهوددت أن أسأل عن مبطلات الصوم هل الاستنجاء بالماء يبطل الصوم إذا دخل الماء إلى فرج المرأة؟ وكيف تستنجي إن لم تدخل الماء في فرجها لغسل المذي؟وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن مبطلات الصوم تسمى بالمفطرات وهي: الجماع والأكل والشرب عمداً، وذلك لقول الله تعالى: فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ [البقرة:187].
وكذلك انزال المني بشهوة: لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم، في الحديث القدسي: الصائم يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي. رواه أحمد.
وكذلك من المفطرات: ما كان بمعنى الأكل والشرب وهو الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، ومنها أيضاًً: القيء عمداً، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من استقاء وهو صائم فعليه القضاء، ومن ذرعه القيء فليس عليه قضاء. رواه مالك بالموطأ.
ومنها: خروج دم الحيض والنفاس، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟. رواه البخاري.
وقد أجمع أهل العلم على أن الصوم لا يصح من الحائض ومثلها النفساء.
أما استنجاء المرأة، فلا يفسد الصوم، وما يدخل في فرجها من الماء لا يصل إلى جوفها، مع أنه لا يتضمن أي معنى من معاني الأكل والشرب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني