الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يحدد المرض المزمن؟

السؤال

أفادتني زوجتي بأنها لم تتمكن من صيام خمسة عشر يوما من رمضان الماضي وذلك بسبب مرضها الوراثي "قرحة المعدة".علما أنها لم تستشر طبيباً لتعلم مدى تأثير المرض فيها لوهي صامت إنما استندت إلى تجاربها الشخصية وتجارب أمها التي أورثتها هذا المرض وكذلك لم تسأل طبيباً إذا كان هذا المرض مزمناً أم لا، لعلمها بحكم تجربتها وتجربة والدتها- أن هذا المرض يصعب علاجه.والسؤال هو: ماذا يجب عليها الآن وهي تقول إنها غير قادرة على صيام هذا الشهر أيضا؟وماهو المرض المزمن وبماذا يعرف؟ إذا ثبت طبيا أن ما بها من المرض غير قابل للعلاج ثم بعد فترة برئت منه، فهل عليها قضاء الأيام التي أفطرتها ؟أفيدونا جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجب عليها أن تذهب إلى طبيب يوثق به ليقرر لها حالة المرض أهو مرض يرجى برؤه أم لا، ولا يكفي الاستناد إلى تجارب أمها، فإن تقرر بعد ذلك أن هذا المرض من الأمراض المزمنة التي لا علاج لها، ولا يستطيع المريض المصاب بهذا المرض أن يتحمل الصيام لعوده عليه بالخطر فإنها لا تصوم، ويلزمها إطعام مسكين عن كل يوم، فإن برئت بعد ذلك فلا صوم عليها لما قد أخرجت عنه الفدية، وعليها الصوم في المستقبل، وإن كان تقرر أن المرض لا يؤدي إلى أي ضرر بالمرأة إن هي صامت حال وجوده، فإنه يجب عليها أن تصوم ولا تفطر لمجرد أوهام وخوف من أن يؤثر عليها، أوبحجة أن أمها كانت تتأثر بذلك قبلها خاصة وقد قدرت على الصيام لمدة خمسة عشر يوماً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني