الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب قضاء الصلوات المتروكة في زمن الطهر المتخلل

السؤال

سؤالي: قبل كم شهر جاءتني الدورة الشهرية، وكانت أول يوم نقاطا خفيفة جدا تميل للصفرة، وتركت الصلاة، وجلست يومين ما رأيت شيئا، في اليوم الثاني نزلت نقاط من القصة البيضاء، لا أعلم هل استعجلت بالحكم على أنها الدورة، أم فعلا كانت الدورة؟ ولكن صارت لخبطه فيها، بعدها اغتسلت ورجعت أصلي، وبعد ما اغتسلت بيومين أو ثلاثة تقريبا نزلت الدورة فعلا، سؤالي: هل أقضي الصلوات الفائتة، أم ماذا أفعل؟. جزاكم الله خيرا، فأنا بحاجة لمعرفة الإجابة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الإفرازات الصفراء التي رأيتها ـ والحال ما ذكر ـ لا تعد حيضا إلا إذا كانت في مدة العادة، وانظري الفتوى رقم: 134502، وعلى تقدير كونها حيضا فلم يكن يلزمك أن تصلي في مدة رؤية هذه القطرات، وأما فترة الطهر المتخلل فإن الصلاة كانت تلزمك فيها؛ لأن الطهر المتخلل طهر صحيح كما أوضحناه في الفتوى رقم: 138491.

ومن ثم فيجب عليك قضاء الصلوات التي تركتها في زمن الطهر المتخلل قبل أن يعاودك الدم، وعلى تقدير أنها ليست حيضا بأن كانت في غير زمن العادة فإنها لا تمنع الصلاة، وعليه فالواجب عليك قضاء الصلوات التي تركتها ـ والحال أنك محكوم بكونك طاهرا غير حائض ـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني