الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة سورة الواقعة جهرا وجماعيا عقب صلاة الفجر.. رؤية شرعية

السؤال

دأب بعض المصلين في مسجدنا على قراءة سورة الواقعة جماعة وجهرا عقب صلاة الصبح، كما دأب بعضهم على ذكر بعض الأذكار جماعة وجهرا، فما حكم ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فتخصيص قراءة سورة الواقعة بعد الفجر جماعيا لا نعلم له مستندا شرعيا، إذ لم يرد فيما نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك هو وأصحابه الكرام ـ رضي الله عنهم ـ وكذا لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ الأذكار بصوت جماعي مع أصحابه الكرام، وقد قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ، فَهُوَ رَدٌّ. متفق عليه.

وفي لفظ لمسلم: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ.

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: أما رفع الصوت بالدعاء وقراءة القرآن بصفة جماعية: فهذا لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته، وفعله بدعة. اهـ.

وقد نص فقهاء المالكية على أن القارئ إذا جهر بالقراءة في المسجد واتخذ ذلك عادة، فإنه يؤمر بالقيام، جاء في منح الجليل: وَأُقِيمَ ـ بِضَمٍّ فَكَسْرٍ ـ أَيْ أُمِرَ بِالْقِيَامِ ـ الْقَارِئُ جَهْرًا بِرَفْعِ صَوْتِهِ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ خَمِيسٍ أَوْ غَيْرِهِ إنْ قَصَدَ دَوَامَهَا. هـ.
وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 207448، 7673، 140737.

وأخيرا انظر الفتوى رقم: 132779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني