الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صيام القضاء من أجل الشك في صحة صيام يوم من رمضان

السؤال

هل يجوز أن أصوم يوما بنية: إن كنت قد أفطرت في رمضان، فهذا قضاؤه، وإن لم أفعل فهو يوم في سبيل الله؟
وسبب الشك وسوسة أحيانا، وأحيانا أخرى جهلا بحكم فقهي فمثلا:
- كانت الكهرباء منقطعة، وبالتالي لا أذان بجوارنا؛ لأن الميكروفونات تحتاج إلى كهرباء، ودخل وقت الفجر في رمضان، ولكن نسيت أن الكهرباء منقطعة، وعلمت بدخول وقت الفجر، لكن لم أسمع الأذان، وبعدما تذكرت ساورني شك. هل أكلت بعد دخول وقت الفجر أم لا؟
وأحيانا أسمع الأذان، وبعد فترة أشك هل أكلت بعده أم لا، علما بأني كنت مصابا بالوسوسة، لكن شفاني الله منها إلى حد كبير بفضله، ثم بفضل ما قرأت على موقعكم.
- ومما أجهل حكمه أني كنت يوما صائما، ومصابا بالبرد، فسحبت مخاطا من أنفي إلى البلعوم، ثم بلعته متعمدا، وأنا صائم، ولا أدري أيسبب ذلك بطلان صيامي أم لا؟
فهل علي قضاء في أي من الحالات السابق ذكرها؟ وهل يجوز الصيام احتياطا كما ذكرت من قبل في أول السؤال؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

أما الوساوس فعلاجها الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

ولا قضاء عليك في شيء مما ذكر من الحالات، ولا ينبغي لك الصيام احتياطا على الوجه المذكور؛ فإن هذا من الاسترسال مع الوساوس، والذي ينبغي هو تجاهلها، وعدم الاكتراث بها، وإن أردت الصوم تطوعا، فبابه واسع، ولكن لا تفتح على نفسك باب الاسترسال مع الوساوس؛ فإنه يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني