الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط جواز كلام المرأة مع الأجانب

السؤال

ماذا تفعل المرأة التي صوتها رقيق بطبعه ـ دون أن تتصنعَ ذلك ـ إذا اضطرت للحديث مع أي رجل (غير زوجها ومحرمها) ولو كان خطيبها: مباشرة، أو بالتليفون، أو النت؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا علمت المرأة من حال صوتها أنه مظنة فتنة للرجال لرقته فعليها أن تغلظه عند كلامها مع الأجانب، قال الإمام النووي: وصوتها ليس بعورة على الأصح، لكن يحرم الإصغاء إليه عند خوف الفتنة، وإذا قرع بابها فينبغي أن لا تجيب بصوت رخيم بل تغلظ صوتها، قلت: هذا الذي ذكره من تغليظ صوتها كذا قاله أصحابنا، قال إبراهيم المروذي: طريقها أن تأخذ ظهر كفها بفيها وتجيب كذلك. انتهى من روضة الطالبين. وللمزيد في بيان اعتبار الفتنة في الحكم على صوت المرأة من كلام الفقهاء تنظر الفتوى رقم: 80929.
وكما ينبغي على المرأة رخيمة الصوت تغليظ صوتها درءا للفتنة، عليها أيضا مراعاة سائر الضوابط التي قررها الفقهاء لجواز كلام المرأة مع الأجانب والمبينة في الفتوى رقم: 246250، سواء كان الكلام مباشرة أو عبر وسائط، مع الخاطب أو غيره، فالخاطب مالم يعقد معدود من الأجانب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني