الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتلام أمر طبيعي لا ينبغي أن يتحرج منه

السؤال

في بعض الأوقات أستيقظ جنباً فأتحرج من الاغتسال صباحاً أمام أمي وإخوتي فأذهب إلى العمل ثم أحضر وأغتسل وفي اليوم التالي أصلي الصلاه التي فاتتني أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الاحتلام أمر طبيعي لا حرج فيه، وتركك للاغتسال وتأخيرك له خجلاً من أمك وإخوتك ذنب عظيم لأنه ترتب عليه تأخيرك للصلاة عن وقتها، وهذا من كبائر الذنوب التي توعد الله عليها في القرآن بقوله: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5]
والويل واد في جهنم، وهؤلاء الساهون عن صلاتهم ليسوا هم الذين تركوها بالكلية، بل هم الذين يؤخرونها عن أقامتها ويتهاونون في أدائها.
والله عز وجل أمر بالمحافظة على الصلاة في كثير من آيات القرآن الكريم.. منها قوله تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238].
والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي الدرادء فيما رواه ابن ماجه وأحمد: لا تترك صلاة مكتوبة متعمداً، فمن تركها متعمداً فقد برئت منه الذمة.
فالواجب عليك التوبة عما بدر منك من تضييع الصلاة لعل الله يغفر لك ما كان منك، ولا يجوز تأخير قضاء الصلاة إلى اليوم التالي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني