الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز خروج المرأة لمصلحة تفوق مصلحة قرارها في بيتها

السؤال

قرأت فتوى للشيخ ابن عثيمين مفادها أنه يجوز للمرأة أن تحضر دورات تدريبية حتى لو كان ذلك بصفة يومية ولا يتعارض ذلك مع الآية الكريمة "وقرن في بيوتكن" لأن في خروجها مصلحة تفوق قرارها في البيت، فهل أجعل ذلك مقياسا في كل مرة أخرج فيها بحيث أقدر أيهما أنفع الخروج لغرض معين أم القرار في البيت وقتها؟. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أفتى الشيخ ابن عثيمين بذلك حقا كما في فتاوى نور على الدرب، وهو قد بين فيها أن قرارها في بيتها أفضل؛ إلا إذا كانت المصلحة التي خرجت من أجلها تفوق مصلحة بقائها في بيتها، والأمر لا يختص بهذه الدروات التدريبية، بل يشمل كل ما يتحقق فيه هذا الضابط، وإلا كان بقاؤها في البيت أفضل.

وقد نبه في مواضع أخرى متعلقة بموضوع خروج المرأة من بيتها على أنها يجب عليها أن تلتزم بالضوابط الشرعية عند الخروج حيث قال كما في شرحه على رياض الصالحين: فأفضل مكان للمرأة أن تبقى في بيتها ولا تخرج إلا إذا دعت الحاجة أو الضرورة إلى ذلك، فلتخرج كما أخبرها الرسول عليه الصلاة والسلام تفلة أي غير متطيبة، ولا متبرجة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني