الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفضل أنواع الذكر ذكر اللسان مع حضور القلب

السؤال

لو قرأت أذكار الصباح والمساء دون استحضار شديد لمعانيها فهل يجزئني ذلك وينفعني؟
أرجو الإجابة بالتفصيل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ذكرك لله تعالى بلسانك دون حضور القلب وتدبر المعنى تؤجر عليه لكنه لا يبلغ أجر درجة الذكر باللسان مع حضور القلب وتدبر المعاني، فأفضل أنواع الذكر ذكر اللسان مع حضور القلب، فإن كان باللسان فقط كان أضعف مراتب الذكر؛ قال الإمام النووي في الأذكار: الذكر يكون بالقلب، ويكون باللسان، والأفضل منه ما كان بالقلب واللسان جميعا، فإن اقتصر على أحدهما فالقلب أفضل، ثم لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء، بل يذكر بهما جميعا ويقصد به وجه الله تعالى... اهـ

وراجع فتوانا رقم: 28251، بعنوان: أحوال الذكر الثلاث.
فبان من هذا أن ذكر اللسان وإن كان مجزئا وفيه ثواب لكنه غير كامل .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني