الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاتفاق على شراء الطالب الأقل تفوقا حلوى لزملائه الأكثر تفوقا

السؤال

اتفق ثلاثة بعد تقديم امتحان بالجامعة أن أقل واحد يجمع علامات عليه أن يشتري حلويات لأصدقائه، فما حكم هذا العمل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الامتحان في علم من العلوم التي تسهم في مصلحة الأمة ونهضتها، فلا نرى بأسا فيما ورد في السؤال؛ حيث أجاز بعض أهل العلم التسابق على عوض في الأمور العلمية، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 213628، 35555، وما أحيل عليه فيهما.
ثم إن الصورة المذكورة لا تدخل في القمار -أصلا- إن كان شراء الحلوى فيها على سبيل التبرع والإكرام، لا على سبيل الفرض والإلزام، فقد سئل سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين سؤالا يقول: نحن مجموعة من الشباب قمنا بالاتفاق على أن نلعب مباراة بيننا في كرة القدم على أن يدفع الفريق المهزوم للفريق الفائز وجبة عشاء متكاملة دون أن يخسر الفريق الفائز شيئا، وحصل ذلك، لكن سمعنا من بعض الإخوة أن هذا لا يجوز، فهل هذا صحيح؟
فأجاب سماحته: لا بأس إن شاء الله بما فعلتم ، لكن نرى أن لا يكون فرضا وإلزاما، بل يكون تبرعا وكرما؛ حيث أنه لا يترتب عليه خسارة فادحة تكون كالقمار الذي يحدث العداوة والبغضاء، فالظاهر عدم دخوله في الميسر إن شاء الله تعالى. (فتاوى إسلامية)

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني