الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل شراء منتجات الدول المحاربة للمسلمين يعد موالاة لهم

السؤال

هل شراء منتجات الدول المعتدية؛ مثل: أمريكا، وإسرائيل، يعتبر موالاة لهم؟ وهل فيه ردة؟ خصوصا أن كثيرا من هذه السلع ليست ضرورية، كالمطاعم، والمشروبات الغازية، وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإسلام قد أباح لنا أن نتعامل مع الكفار بيعًا وشراءً وإجارة وغيرها من العقود إذا وقع العقد على ما يحل، ولا يكون ذلك من موالاتهم، فضلًا عن أن يكون ردة، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعامل معهم، وقد توفي -صلوات الله وسلامه عليه- ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعًا من شعير، كما في البخاري، وغيره. والصحابة كذلك في عصره ومن بعده تعاملوا معهم.
لكن إذا رأى الحاكم المسلم أو العلماء الراسخون وجوب أو استحباب مقاطعة منتجات بلاد بعينها أو شركة بعينها، كتلك التي استهزأت برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فينبغي -والحال هذه- اتباعهم في اجتهادهم، والتزام غرزهم. وكل ذلك مرده للمصالح والمفاسد.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى: 3545، 130172، 8939.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني