الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يُعرف لقصة البراء بن مالك خبر صحيح

السؤال

قال ابن حبان في كتابه الثقات: 2ـ 174ـ وقام البراء بن مالك أخو أنس بن مالك، وكان البراء ـ فيما يقال ـ إذا حضر البأس أخذه انتفاض حتى يقعد عليه الرجال ثم يبول في سراويله، فإذا بال صار مثل السبع، فلما رأى ما صنع المسلمون من الانكشاف وما رأى من أهل اليمامة أخذه الذي كان يأخذه حتى قعد عليه الرجال، فلما بال وثب فقال أين يا معشر المسلمين؟ أنا البراء بن مالك، هلموا إلي، فاجتمع عنده جماعة من المسلمين، فقاتل القوم قتالا شديدا ـ فما صحة قوله: ثم يبول في سراويله، فإذا بال صار مثل السبع؟ وهل جاءت هذه الرواية بأسانيد صحيحة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر القصة الطبري في تاريخه، وابن كثير في البداية والنهاية، وانظر الفتوى رقم: 122776.

ولا نعرف إسناد القصة، ولكن أورده الطبري في ذكر بقية خبر مسيلمة الكذاب وقومه من أهل اليمامة، وأصل حكاية القصة عن سيف بن عمر التميمي، وأورده الواقدي في كتاب الردة، والواقدي لا يوثق بمروياته، كما بينا في الفتوى رقم: 256546.

وسيف لا يوثق بمروياته أيضا، كما بينا في الفتوى رقم: 278383.

فلا نعرف لها إسنادا صحيحا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني