الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصة تبشير عمر بالنصر وبكائه

السؤال

جزاكم الله كل خير على هذا الموقع الطيب الرائع، وعلى هذه الجهود المباركة الطيبة، وأسأل الله تعالى أن تستمروا في هذا العطاء على الوجه الذي يرضي الله تعالى.
ما صحة رواية سبب تأخر النصر عند المسلمين؟
الرواية هي: جاء رسول عمر بن الخطاب من إحدى الغزوات فبشره بالنصر، فسأله عمر بن الخطاب: متى بدأ القتال؟ فقالوا: قبل الضحى. قال: ومتى كان النصر؟ فقالوا: قبل المغرب. فبكى سيدنا عمر حتى ابتلت لحيته. فقالوا: يا أمير المؤمنين، نبشرك بالنصر فتبكي! فقال -رضي الله عنه-: والله إن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا ... وأضاف قائلًا: نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد، ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء، فلو تساوت الذنوب انتصروا علينا بالعدة والعتاد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر هذه القصة بعض أهل العلم بغير إسناد؛ قال ابن عبد البر في بهجة المجالس: وقد وفد على عمر بن الخطاب بفتح، فقال: متى لقيتم عدوكم؟ قالوا: أول النهار. قال: فمتى انهزموا؟ قالوا: آخر النهار. فقال: إناّ لله! وأقام الشرك للإيمان من أول النهار إلى آخره!! والله إن كان هذا إلاّ عن ذنب بعدي، أو أحدثته بعدكم، ولقد استعملت يعلى بن أميّة على اليمن أستنصر لكم بصلاحه. انتهى. ولم نقف على إسناد للقصة يحكم عليها به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني