الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت وجوب زكاة المال المستثمر ومقداره

السؤال

عندي مبلغ من المال تجب فيه الزكاة، وأقوم بأداء زكاته في رمضان، وفي هذا العام وجدت شخصا أثق به فأعطيته هذا المال ليتجر به وتكون الأرباح بيني وبينه نصفين، واعتمدنا على التقويم الميلادي في حساباتنا، ولما جاء رمضان من هذا العام، كان هذا المال لم يمض عليه سوى ستة أشهر من تاريخ بداية الاستثمار، فهل أزكي في رمضان رأس المال المعروف، وأنتظر حتى نهاية العام الميلادي، وحينما أستلم الأرباح أزكيها؟ أم أقوم بتأجيل زكاة رأس المال حتى نهاية العام الميلادي، فأزكي رأس المال المستثمر مع أرباحه؟.
أفيدونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمبلغ المستثمر تجب فيه الزكاة إذا حال الحول على أصله، وكان بالغاً نصاباً، وهي واجبة في الأصل والربح معا، ولا يجوز تأخير إخراجها بعد وجوبها من غير عذر معتبر، ووقت وجوبها هو حول أصل المال، وهو شهر رمضان على ما ذكرت، فإذا جاء رمضان فعليك أن تحسب المال المستثمر وتزكيه بحسب ما طرأ عليه من ربح أو خسارة، والأمر متاح لك فيما يظهر، فإن لم يمكن عند تمام الحول حسابه، ولا معرفة مقداره بأي كيفية، فإنك تنتظر حتى تستلمه أو تتمكن من معرفة قدره، وتخرج زكاته بحسب الفترة التي غاب فيها عنك أو تعذر الاطلاع عليه مع مراعاة حول أصله ـ كما تقدم ـ وانظر الفتوى رقم: 163215.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني