الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يرد المسلم على من هنأه بعيد ميلاده

السؤال

نعلم يقينًا أن حكم التهنئة بأعياد الميلاد لا يجوز، ولكن كيف يكون الرد على من يهنئني بيوم ميلادي؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأمر بالفعل على ما يعتقد السائل من حرمة الاحتفال بأعياد الميلاد، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 264361. وكذلك التهنئة عليها، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 37832، 159119، 95903.

وإذا كان الأمر كذلك؛ فلا ينبغي رد التهنئة بما يفهم منه الرضا بهذه التهنئة أو إقرارها! وإنما يُنصح من هنَّأ بهذه المناسبة، ويبين له حكم هذه التهنئة، من باب بذل النصيحة؛ ففي صحيح مسلم عن تميم الداري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الدين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال:"لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم". وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله البجلي قال: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم". وراجع للفائدة الفتوى رقم: 252079.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني