الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى العمل بالتمييز لمن تختلف عليها عادتها الشهرية

السؤال

ما معنى أن المرأة إذا لم تكن تعرف عدتها من الحيض فإنها تلجأ إلى التمييز؟ هل معناه تمييز الدم؟ فأنا عندي اضطرابات في الحيض؛ أحيانا يقل أو يزيد يومين أو يوم ولكنه يتبع تدرجا معينا في الألوان أعرف من خلاله أني مازلت في فترة الحيض فهل هذا هو التمييز؟
برجاء التفصيل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنما تلجأ المرأة إلى الرجوع لعادتها، فإن لم تكن ذات عادة عملت بالتمييز في حال إذا ما صارت مستحاضة، وأما إذا زادت أيام حيضها ولم تتجاوز خمسة عشر يوما، فجميع هذه المدة حيض سواء كان لون الدم أسود أو كان أحمر مشرقا، لأن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما . وانظري الفتوى رقم: 145491، ولبيان ضابط زمن الحيض والذي يكون جميع ما تراه المرأة فيه من الدم حيضا انظري الفتوى رقم: 118286.

فإذا استحيضت المرأة بأن رأت الدم في غير الزمن الذي يصلح أن يكون فيه حيضا، فإنها ترجع إلى عادتها السابقة، فإن لم تكن لها عادة سابقة عملت بالتمييز الصالح، وعلامات التمييز التي بها يتميز دم الحيض عن دم الاستحاضة هي أن دم الحيض أسود له رائحة يعرف بها ويصحب خروجه ألم معتاد كما أنه دم غليظ، ولا كذلك دم الاستحاضة فإنه أحمر مشرق ليس له رائحة ولا يصحب خروجه ألم كما أنه رقيق، وقد جمع هذه العلامات الناظم في قوله:

باللون والريحِ وبالتألُّمِ * وغلظٍ ورقّةٍ ميزُ الدمِ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني