الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عقد النكاح الذي كتب فيه أن العروس بكر وهي غير ذلك

السؤال

رجاء من أساتذتنا الأفاضل إفادتي بالإجابة: لو حصل تجاوزات بين الخطيبين قبل كتب الكتاب، وهتك العرض، وأصبحت غير بكر، وعند كتب الكتاب المأذون قال البكر العاقل الرشيد، والعريس ردد وراءه هذه الكلمات، وكذلك أبو العروسة أمام المدعوين، فهل بهذا الكلام يكون الزواج باطلا، وحياتهم تكون زنا طول عمرهم على أساس أن ما بني على باطل فهو باطل؟ أم الزواج حلال بما أن العريس عارف أنها كانت بكرا ووقت كتب الكتاب غير بكر؟
و لو كان الزواج باطلا فما هو الحل في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن وقعا في الفاحشة قبل العقد فقد ارتكبا إثماً عظيماً وفعلا منكراً شنيعاً، وعليهما أن يتوبا إلى الله عز وجلّ.
ولا يجوز لهما عند جماهير أهل العلم أن يتزوجا إلا بعد التوبة والاستبراء كما بيناه في الفتوى رقم: 1677.
و لكن بعض أهل العلم لا يشترط لصحة الزواج توبة الزانيين، وتقليده سائغ، وراجع الفتوى رقم: 217870، والفتوى رقم: 219151.
وأما قول المأذون في العقد إن الزوجة بكر فهذا لا يبطل العقد، وما دام العقد قد استوفى شروطه وأركانه فهو صحيح يترتب عليه حل كل من الزوجين للآخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني