الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذكر والتسبيح بعد صلاة الصبح ومتى ينتهي وقت الضحى؟

السؤال

هل يجوز الذكر والتسبيح عقب صلاة الفجر ومشاهدة التلفاز؟ ومتى ينتهي وقت الضحى؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاشتغال بذكر الله تعالى من تسبيح وغيره بعد صلاة الفجر, ليس جائزا فحسب, بل هو عبادة عظيمة الثواب ينبغى للمسلم الحرص عليها، فيجلس فى مصلاه بعد الفجر مشتغلا بالأذكار حتى تطلع الشمس, ثم يصلى الضحى, ففي صحيح مسلم وغيره عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا». انتهى.

وفي فيض القدير للمناوي: والمعنى حتى تطلع الشمس نقية بيضاء زائلة عنها الصفرة التي تتخيل فيها عند الطلوع بسبب ما يعترض دونها على الأفق من الأبخرة والأدخنة، وفيه ندب القعود في المصلى بعد الصبح إلى طلوع الشمس مع ذكر الله عز وجل. انتهى

وفي زاد المعاد لابن القيم: «وكان إذا صلى الفجر، جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس»، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 130461.

وبخصوص مشاهدة التلفاز فى أي وقت, فقد تقدم تفصيل حكمه فى الفتوى رقم: 1886.

وإذا كان المقصود السؤال عن حكم مشاهدة التلفاز أثناء ذكر الله تعالى فى أي وقت, فقد تقدم حكمه فى الفتوى رقم: 13125.

ووقت الضحى يبتدئ بارتفاع الشمس بعد طلوعها بمقدار رمح ـ ويقدر بنحو ربع ساعة ـ, وينتهى بدخول وقت النهي عن النافلة, وهواستواء الشمس فى كبد السماء, أو قبله بقليل, قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الزاد: وقائمُ الظَّهيرة يكون قُبيل الزَّوال بنحو عشر دقائق، فإذا كان قُبيل الزوَّال بعشر دقائق دخل وقتُ النَّهي.اهـ.

وراجع المزيد فى الفتوى رقم: 126653.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني