الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيان الخلاف في نهاية وقت صلاة العشاء وحكم من أخذ بأحد القولين

السؤال

هل يأثم الشخص إن أخذ بقول من يقول بجواز صلاة العشاء بعد منتصف الليل، وتكون أداء ولكنها مكروهة؟ أم يجب الأخذ بالقول بتحريم صلاة العشاء بعد منتصف الليل بغير عذر مع أنها تقع أداء؟ وما أدلة كل منهما في الكراهة أو التحريم؟ مع العلم أني اطلعت على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 120640، 124150، 71957.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبعض العلماء يرى أن صلاة العشاء تكون قضاءً بعد منتصف الليل، وبعضهم يرى أنها تكون أداءً، ولكن يأثم من يؤخرها إليه بغير عذر، والجمهور يرون أن تأخيرها إلى ما بعد منتصف الليل خلاف الأولى، وتكون أداءً في هذه الحالة، وقد ذكرنا أقوالهم وأدلتهم مفصلة في الفتويين: 118179، 71957.

ويجوز للشخص الأخذ بقول من يقول بجواز صلاة العشاء بعد منتصف الليل؛ حيث يجوز للشخص الأخذ بقول معتبر عند أهل العلم، ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه؛ جاء في تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي الشافعي: وحاصل المعتمد من ذلك: أنه يجوز تقليد كل من الأئمة الأربعة، وكذا من عداهم ممن حفظ مذهبه في تلك المسألة ودوّن حتى عرفت شروطه وسائر معتبراته. انتهى.

وراجع المزيد من كلام أهل العلم في هذه المسألة، وذلك في الفتوى رقم: 56633.
وللفائدة فيما يتعلق بتتبع رخص المذاهب انظر الفتوى رقم: 213079.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني