الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة بعد انقطاع الحيض بيومين

السؤال

جاءتني الدورة بعد الأربعين لمدة أربعة أيام، ثم انقطعت ليومين، وفي اليوم الثالث نزلت عليّ إفرازات غامقة اللون، علمًا أننا في شهر رمضان، فهل يصح صيامي وصلاتي أم أنني لم أطهر بعد من النفاس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أكثر مدة النفاس أربعون يومًا على القول المعتمد عندنا، وعليه؛ فإن حكم النفاس قد انقطع عنك، ويبقى النظر في الدم الذي أتاك بعده، فإن كان في أيام العادة فإنه يعتبر حيضًا، وإلا فهو استحاضة؛ جاء في الروض المربع وحاشيته: وإن جاوز الدم الأربعين وصادف عادة حيضها ولم يزد أو زاد وتكرر فحيض إن لم يجاوز أكثره، وكذا إن لم يصادف عادة، ولم يجاوز أكثر الحيض وتكرر فحيض، كما صرح به غير واحد، وإن لم يصادف عادة حيض فهو استحاضة. وانظري الفتوى رقم: 59705، والفتوى رقم:123150.

وحيث تقرر أن ذلك الدم حيض؛ فالظاهر: أن الإفرازات الغامقة التي ذكرت أنها أتت بعد الطهر منه بيومين ما هي إلا نوع من الصفرة أو الكدرة المعروفة، والذي عليه الفتوى عندنا: أنهما ليستا بحيض إلا إذا جاءتا متصلتين بالدم أو في زمن العادة، كما سبق في الفتوى رقم: 117502.

وبالتالي؛ فإن الإفرازات المذكورة إذا كانت جاءتك في زمن العادة فهي حيض، فتتركين لها الصلاة والصيام وكل ما يحرم على الحائض، وإن لم تكن أتتك في زمن العادة فليست حيضًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني