الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجتي دورتها غير منظمة أحيانا 7 أيام وأحيانا 8 أيام، المهم أنها في اليوم السابع توقف خروج الدم تماما، وقررت أن تصوم اليوم التالي، ولكن عندما أدخلت منديلا في فرجها عند الفجر خرج معه نقطة بيضاء تميل للاصفرار، السؤال: فهل تعتبر زوجتى طهرت أم لا بد أن يخرج المنديل جافا تماما مائة بالمائة ليس فيه أي بلل حتى تقول إنها طهرت؟.
أفتونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف انقطاع الحيض بإحدى علامتين : الجفوف، أو القصة البيضاء، والجفوف يحصل بأن تحتشي المرأة بالقطنة فتخرج نقية ليس عليها شيء من دم، أو صفرة، أو كدرة، ولا يضر وجود شيء من الرطوبات، لأن فرج المرأة لا يكاد يخلو من هذه الرطوبات، قال في حاشية الروض: والحاصل أن الطهر بجفوف، أو قصة، فإن كانت ممن ترى القصة البيضاء اغتسلت حين تراها، وقال مالك: هو أمر معلوم عندهن، وإن كانت ممن لا تراها فحين ترى الجفوف تغتسل وتصلي، والجفوف أن تدخل الخرقة فتخرجها جافة ليس عليها شيء من الدم ولا من الصفرة ولا من الكدرة؛ لأن فرج المرأة لا يخلو من الرطوبة غالبا. انتهى.

وبناء على ما سبق فإن كانت زوجتك قد شاهدت على المنديل المذكور آثار صفرة, فإنها لم تطهر بعدُ, بل لا بد من خروج المنديل, أو نحوه خاليا من دم الحيض, أو الصفرة, أو الكدرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني