الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتصار في صلة الأصدقاء على إلقاء السلام ورده

السؤال

لا أستطيع الصبر على أذى زملائي لي في الجامعة، وأريد أن أن أرد عليهم السلام فقط دون الحديث معهم، وذلك في فترة دراستي فقط بسبب تأثيرهم السلبي على تحصيلي، سواء كانوا من الجيدين أم من السيئين، وسوف يكون اتصالي فقط مع عائلتي، فهل يجوز أن أقوم بهذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تسلم على من تلقاه من أصدقائك وترد عليه السلام، فلا تكون هاجرًا له هجرًا محرمًا إذا اقتصرت علاقتك به على هذا القدر، وانظر الفتوى رقم: 270253.

ثم ما زاد على هذا القدر من العلاقة فإنه ينظر فيه إلى المصلحة؛ فإن كانت المصلحة الدينية أو الدنيوية تقتضي مزيدًا من التواصل فُعِل، وإلا تُرِك، ولبيان أحوال مخالطة الناس انظر الفتوى رقم: 158317.

وعليه؛ فإن كنت تتأذى بمخالطة المذكورين وكان في اقتصارك على الحد المجزئ من الصلة مصلحة لك، فلا حرج عليك في فعل ما ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني