الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز تقليد من يرى أن الصفرة والكدرة ليست حيضًا؟

السؤال

لدي مشكلة حيرتني كثيرًا، وهي: الطهر من الدورة الشهرية؛ فيأتيني دم الدورة (أي: الدم الصريح) لمدة 7-8 أيام، ثم يتوقف، وبعد ذلك تأتيني كدرة، ثم صفرة. وقد قرأت في موقعكم الكثير من الفتاوى المتعلقة بالصفرة والكدرة، وفي كل مرة تتعقد عندي المشكلة أكثر؛ فمسألة إن كانت الكدرة والصفرة في زمن العادة أو ليست في زمن العادة أو كانت في زمن الإمكان أو ليست في زمن الإمكان معقدة، وعجزت عن فهمها مهما قرأت في الفتاوى الموجودة. وقد قرأت لابن عثيمين -رحمه الله- في كتابه (ثمرات التدوين) بأنه لا يعد الكدرة والصفرة من الحيض مطلقًا. فهل لي أن أعمل بهذا القول، مع أنني لست مطمئنة لهذا القول، وأخاف أن تكون الكدرة والصفرة من الحيض، وأعاقب بسبب ذلك؟
وما توجيهكم لي؟
وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالقول بأن الصفرة والكدرة لا تعد حيضًا مطلقًا هو مذهب ابن حزم، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وانظري الفتوى رقم: 117502. وقول الشيخ/ ابن عثيمين مختلف في هذه المسألة.

وعلى كل حال؛ فلك تقليد من يرى أن الصفرة والكدرة ليست حيضًا مطلقًا، وانظري لبيان ما يفعله العامي إذا اختلفت عليه أقوال العلماء فتوانا رقم: 169801. على أن الأمر على ما نفتي به يسير جدًّا بحمد الله، فإذا انتهى الدم وكانت الصفرة والكدرة متصلة به فهي حيض، وإذا انقطع ورأيت الطهر فلا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، إلا إن كانت في أيام العادة، وانظري الفتوى رقم: 134502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني