الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على من نوى الغسل للتنظيف ثم أجنب فاغتسل

السؤال

أردت أن أغتسل، وقبل ذلك رأيت ما يثير الشهوة عمدا، ونزل المني؛ فنويت أن يكون هذا الاغتسال للطهارة منه.
فهل يجوز ذلك، علما بأني كنت سأغتسل على كل حال، وفعلت ذلك الاغتسال مرة واحدة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فننبه أولا على تحريم النظر إلى الحرام الذي يثير الشهوة، ووجوب غض البصر عما حرم الله النظر إليه؛ امتثالا لقوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.

وفي منار السبيل -بعد ذكر من يجوز، أو يحرم النظر إليهم-: ويحرم النظر لشهوة، أو مع خوف ثورانها، إلى أحد ممن ذكرنا، غير زوجته، وسريته؛ لأنه داعية إلى الفتنة. اهـ.

فينبغي للمسلم أن يستحضر ذلك، ويستشعر مسؤوليته عن نظره.

وأما غسلك فصحيح، طالما نويت الاغتسال من الجنابة قبل الغسل، ولا يضرك كونك ستغتسل على كل حال، بل لو جمعت النية بين غسل الجنابة، والتنظف، جاز.

وللمزيد تراجع الفتوى رقم: 226744

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني