الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة المتصلة بالعادة وبعدها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة أعاني من طول وقت الدورة الشهرية أي قبل وقتها تأتيني كدرة غامقة مستمرة لمدة يومين، وبعدها تأتيني أيضا كدرة تستمر يومين والمجموع كله أحد عشر يوما يومان قبل الدورة وسبعة أيام هي أيام الدورة الطبيعية وبعدها يومان، وقد سمعت من المشايخ من يقول في هذا آراء متناقضة جداً، منهم من يقول لي ما قبل يعتبر من الدورة وما بعد لا يعتبر منها، ومنهم من يقول ما قبل لا يعتبر من الدورة لكنكِ لا تطهرين حتى تزول الكدرة نهائيا أي بعد اليوم التاسع، وفي كلتا الحالتين يؤنبني ضميري لإحساسي بأني على غلط وأنه لم يتم توجيهي بشكل صحيح، أفيدوني أفادكم الله؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمسائل الحيض متشعبة وعويصة، ومن ثم اختلفت فيها أقوال العلماء وفتاواهم قديماً وحديثاً، وكلٌ يفتي بما يراه صواباً، وينبغي للسائلة أن تسأل عالماً موثوقاً بعلمه وورعه وتأخذ بقوله ولا تظل متنقلة بين العلماء لاستفتائهم في نفس المسألة لأن ذلك يحيرها ويحدث لها الاضطراب، ولو اكتفت بقول عالم واحد لسلمت من ذلك كله. والذي نقوله للأخت السائلة هو أن الكدرة التي تراها قبل عادتها وبعدها متصلة بها باستمرار لمدة أربعة أيام تعتبر حيضاً ولها أحكام الحيض، فإذا ما جاوزت أكثر مدة الحيض وهي خمسة عشر يوماً، فإنها ترجع إلى التمييز، فإن ميزت دم الحيض من غيره عملت بالتمييز وإلا رجعت إلى عادتها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني