الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: ارفع صوتك حتى يسمعك الله

السؤال

هل يجوز أن نقول لطفل ارفع صوتك حتى يسمعك الله لحثه على قراءة القرآن بصوت عال؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه العبارة المذكورة منكرة، ولا يجوز النطق بها، ولا تعليم الصبي معناها؛ فالله يسمعنا إذا جهرنا، ويسمعنا إذا أسررنا، ويعلم مكنونات صدورنا؛ قال تعالى: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ {الزخرف:80}، قال ابن كثير: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم} أي: سرهم وعلانيتهم، {بلى ورسلنا لديهم يكتبون} أي: نحن نعلم ما هم عليه، والملائكة أيضا يكتبون أعمالهم، صغيرها وكبيرها. انتهى.

ويمكن دعوة الصبي إلى رفع صوته بطرق كثيرة؛ كأن يقال: إن الله يحب التغني بالقرآن والجهر به، وقد جاء الحديث في الصحيحين: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به.

وكأن يقال: ارفع صوتك فنحن نحب صوتك بالقرآن.

لكن لا يجوز أن يوصل إليه أن الله إنما يسمعنا حال جهرنا دون سرنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني