الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مخطوبة، واكتشفت بأن خطيبي ليس مختونا وهو مسلم بسبب جهل أهله، وعرسي قريب، هل يجوز أن يدخل علي، ويتم الزواج وفض الغشاء؟ أم هو حرام؟ أريد جوابا. أرجوكم أخاف من أن أقع بالحرام.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من زواج هذا الرجل، ومعاشرته لك بعد العقد ولو كان غير مختون، لكن عليه أن يختتن إذا أمكنه من غير ضرر. قال ابن قدامة ـ رحمه الله ـ: وإن أسلم رجل كبير فخاف على نفسه من الختان سقط عنه لأن الغسل والوضوء وغيرهما يسقط إذا خاف على نفسه منه فهذا أولى وإن أمن على نفسه لزمه فعله قال حنبل : سألت أبا عبد الله عن الذمّي إذا أسلم ترى له أن يطهر بالختان؟ قال: لا بد له من ذلك، قلت إن كان كبيرا قال أحب إلي أن يتطهر لأن الحديث: [اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة] قال تعالى: {ملة أبيكم إبراهيم }. المغني - (1 / 100)

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني