الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النقطة والنقطتان لا تعد حيضاً

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي لم تأتها الدورة الشهرية حوالي 3 أشهر وعملنا اختبار حمل ولم يوجد حمل ولكن منذ حوالي أسبوعين نزلت منها نقطة بنية اللون وعندها توقعنا الدورة الشهرية ولكنها لم تأت ولم تنزل أية نقاط أو أي شيء آخر بعدها وانتظرنا لمدة أربعة أيام وبعدها اغتسلت وجامعتها هل هذا الجماع حرام أم حلال؟ وهل علينا كفارة؟ وماذا نفعل الآن؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا حد لأكثر الطهر إجماعاً، فقد تمكث المرأة طاهراً شهوراً، بل سنين. ولذا، فعلى زوجتك أن تصلي وتصوم، ولك وطؤها فهي كسائر الطاهرات. وأما نقطة الدم البنية التي نزلت منها، فإنها لا تعتبر حيضاً، لأن أقل ما نقل عن العلماء في أقل الحيض أنه دفقة، كما جاء في بلغة السالك في الفقه المالكي: وأقله في العبادة دفقة، ويقال دفعة لا تلوث المحل بلا دفق، فليس بحيض إذا لم يستدم، وقوله: (في العبادة): أي فيجب عليها الغسل بالدفقة، ويبطل صومها وتقضي ذلك اليوم، وأما في العدة والاستبراء فلا يعد حيضاً إلا ما استمر يوماً أو بعض يوم له بال. بتصرف يسير. وعليه، فالنقطة والنقطتان لا تعد حيضاً، والواجب على زوجتك قضاء ما تركته من الصلاة والصيام بسبب ذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني