الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مآلات إتيان الكهان، وسبل علاج آثاره

السؤال

أختي كانت مخطوبة، وحدثت مشاكل بينها وبين خطيبها؛ فقررت أمي أن تأخذها إلى شيخ، فقام بعمل ورقة (سحر)
بدون علم مني. فسأل عن اسم أمي، واسم أم خطيب أختي.
وأعطاها الورقة لتغتسل بها، وتشرب منها وتسقي خطيبها، وقد فعلت كل ذلك.
وأعطاها ورقة لتحملها معها، وورقة لتعلقها في شجرة؛ فزادت الخلافات، ولم تكتمل الخطوبة، وانفصلا.
وقامت بتقطيع الورقة، ووضعها في الماء.
وما حدث بعد ذلك أنه يأتي إليها الخطاب، ولكن لا يوجد قبول، وتُرفض من الجميع.
فما الحل وهل ذلك بسبب تأثير الورقة؟ وهل يوجد حل لهذه المشكلة؟
إلى الآن أختي بارعة الجمال، وحسناء، وكانت تقبل من الجميع قبل ذلك، كما أنها ذات أهل ونسب، ولها من المال ما زاد وكثر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم إن كان تعسّر خطبة أختك بسبب السحر أو غيره، لكنّ الواجب على أمك وأختك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى ممّا وقعتا فيه من المنكر العظيم، فعن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد. صلى الله عليه وسلم. قال المنذري: إسناده جيد.
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، وإذا تابتا توبة صحيحة؛ فإنّ التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأفضل وسيلة لعلاج السحر والوقاية منه، المحافظة على الأذكار المسنونة، والرقى المشروعة، مع التوكل على الله عز وجل.

وراجع الفتويين: 2244، 10981

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني