الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم زكاة الأموال التي بني بها البيت وزكاة أجرة تأجيره

السؤال

بنى رجل بيتا خلال عشرة أعوام، ولم يزك مصاريف البناء طول هذه الفترة، وبدأ تأجير البيت المبني هذا العام.
فكيف تحسب زكاته هذا العام، والأعوام التي قبله بإذن الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المال الذي صرفه هذا الرجل في بناء البيت خلال الفترة المذكورة، قد توفرت فيه شروط الزكاة من بلوغ النصاب، وحولان الحول قبل وضعه في البناء؛ فإن الزكاة لازمة فيه عن السنوات التي بلغ المال فيها النصاب، وحال عليه الحول؛ لأن الزكاة تجب في المال إذا بلغ نصابًا، وحال عليه الحول، بغض النظر عما سيصرف فيه، وانظر الفتوى رقم: 303529

والنصاب الذي تجب فيه الزكاة هو قيمة خمس وثمانين جراما من الذهب، أو خمسمائة وخمسة وتسعين جراما من الفضة؛ وفيها ربع العشر -أي اثنين ونصف من المائة-.
أما إذا كان المال لم يجتمع منه نصاب -بحيث كان كلما وجد مالا يصرفه في البيت- أو اجتمع منه نصاب لكنه لم يحل عليه الحول قبل وضعه في البناء، فإنه لا زكاة عليه فيه؛ لأن من شروط وجوب الزكاة بلوغ النصاب، وحولان الحول -كما أشرنا-
وأما بعد إيجار البيت: فإن الزكاة تكون في الأجرة إذا بلغت النصاب، وحال عليها الحول؛ وانظر الفتوى رقم: 252571.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني