الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما مكانة ابن مغلطاي بين العلماء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن ابن مغلطاي قد سمي بهذا الاسم عدة أشخاص، منهم: عبد الله بن مغلطاي بن قليج بن عبد الله التركي، ومنهم: أحمد بن مغلطاي بن عبد الله الشمسي المنصوري، ومنهم: أبو بكر بن مغلطاي الحلاوي النحوي، ومنهم: أمير حاج بن مغلطاي زين الدين بن الأمير علاء الدين.

غير أن الذي اشتهر بهذا الاسم هو مغلطاي، وليس ابن مغلطاي، وهو مغلطاي بن فليح بن عبد الله الكنجري الحكري، التركي الأصل، المصري النشأة، ولعله المقصود من سؤالك، وقد ترجم له غير واحد، منهم ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان، وغيره من كتبه، حيث قال فيه -رحمه الله-: مغلطاي بن فليح، بن عبد الله الكنجري، الحافظ المكثر، صاحب التصانيف، ذكر أنه ولد سنة تسع وثمانين وست مائة، وأنه سمع من الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد، ومن أبي الحسن بن الصواف راوي النسائي ...

وحصل من المسموعات ما يطول عده، وأكثر طلبه بنفسه، وبقراءته، ثم اشتغل بالتصنيف، فشرح البخاري في نحو عشرين مجلدة، وكتب على السيرة النبوية وشرحها كتابًا سماه: الزهر الباسم، وشرع في شرح أبي داود، وفي شرح سنن بن ماجه، وذيل على ذيول الإكمال بذيل كبير في مجلدين، وأكمل تهذيب الكمال للمزي في قدر حجم الأصل، ثم اختصر منه ما يعترض به عليه في مجلدين، ثم في مجلد لطيف. إلى غير ذلك من التصانيف المشهورة. انتهى.

وفي شذرات الذهب لابن العماد: قال الحافظ زين الدين بن رجب: كان عارفًا بالأنساب، معرفة جيدة، وأما غيرها من متعلقات الحديث، فله بها خبرة متوسطة. انتهى.

وقد كانت وفاته في شعبان سنة 762 هـ‍‍.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني