الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية وجود الله لا تُدرَك

السؤال

أنا ـ والحمد لله ـ أؤمن بالله، ولكنني أحيانا أشعر أنني غير مدركة لفكرة وجود الله وخلقه لنا، ولكنني أؤمن وأصدق، فهل عدم الإدراك يدل على عدم الإيمان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ندري ما مرادك بعدم الإدراك، فإن كان عدم فهم كيفية ذلك، فهذا أمر طبيعي، إذ لا يعلم كيف الله إلا الله تعالى، وصفات الله منزهة عن مماثلة صفات المخلوقين، فالله تعالى ليس كمثله شيء، وكل ما خطر ببال العبد عن كيفية صفات الله، سواء كيفية وجوده أو غير ذلك، فالله بخلاف ما خطر بباله قطعا، فقد قطع الله الآمال وأيأس العقول من معرفة كنه ذاته وصفاته تعالى، كما قال جل اسمه: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ {الإخلاص:4}.

وقال سبحانه: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا {طه:110}.

وإن كان المراد شيئا سوى ذلك، فبينيه لنا.

وننصحك بإدمان الفكرة في آلاء الله سبحانه وبديع صنعه، فإن هذا من أعظم ما يزيد الإيمان به سبحانه، كما قيل:

تأمل سطور الكائنات فإنها من الملأ الأعلى إليك رسائلُ

وقد خُطَّ فيها لو تأملت خطها ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطلُ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني