الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفرة المتصلة بالحيض تأخذ حكمه

السؤال

السلام عليكم
تناولت بعض الهرمونات التي أثرت على الحيض، فقبل نزول الدم أكرمكم الله ألاحظ صفرة ثم تشتد مع الأيام إلى السواد ثم يسقط الدم، وتستمر هذه الحالة من 4 إلى 10 أيام، ثم يأتي الحيض وأنا في حيرة من أمري فإذا صليت أخاف أن تكون صلاتي عن غير طهارة، وإذا لم أصلِّ أخاف أن تفوتني الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الصفرة وكذلك الكدرة إن كانتا في زمن الحيض فهما حيض على الراجح من أقوال العلماء، وأما إن كانتا بعد الطهر فلا تعدان شيئاً، وعلى هذا فإن كانت تلك الصفرة التي تلاحظينها تأتي قبل الحيض مباشرة بحيث ينزل دم بعدها متصلاً بها، وكانت مصحوبة بأوجاع الحيض التي تعرفها النساء عادة، فهاتان العلامتان إذا وجدتا دل ذلك على أن تلك الصفرة حيض، وبالتالي يلزمك أن تمتنعي مما تمتنع منه الحائض حتى تطهري، أما إذا لم يكن الأمر كما قدمنا فإن تلك الصفرة لا تعد شيئاً، وقد قدمنا لك أن الراجح من أقوال أهل العلم أن الصفرة والكدرة بعد الطهر لا تعدان شيئاً، ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 5800، والفتوى رقم: 6625. وننبهك إلى أن تناولك للهرمونات المذكورة لا ينبغي ما دام يؤثر على وضع الدورة عندك ويجعلك في حيرة من أمرك؛ ما لم تكوني تستعملينها للعلاج من مرض كالعقم أو غيره، فلا حرج عليك حينئذ إن شاء الله. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني