الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا علاقة لصحة الصوم بكثرة النوم أو قلته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
السؤال هو كالتالي: خلال أحد أيام شهر رمضان المبارك، غرقت في نوم عميق ولم أشعر بشيء تماما حتى أيقظني أصدقائي وأذان صلاة المغرب قد حان، فهل يجب قضاء هذا اليوم؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن صومك صحيح ولا علاقة لصحة الصوم بكثرة النوم ولا قلته في النهار، إلا أنه كره أهل العلم كثرة النوم لما يفوته على الإنسان من الأعمال الصالحة في نهار رمضان، ومحل هذا إن لم يؤد النوم لفوات الصلاة أو عدم حضور الجماعة، وإلا تعين عليك أن تستخدم وسيلة للاستيقاظ للصلاة إن كان من عادتك أن لا تستيقظ بسبب طول سهر الليل أو غير ذلك. وإن كان من عادتك الاستيقاظ للصلاة ولكن استغرقك النوم في هذا اليوم فلا حرج عليك، لما في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة لما ناموا عن الصبح في إحدى الغزوات: أما أنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى. وفي رواية لأحمد والنسائي وأبي داود صححها الأرناؤوط والألباني: ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة. قال النووي في شرح مسلم: قوله إنه ليس في النوم تفريط فيه دليل لما أجمع عليه العلماء أن النائم ليس بمكلف. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني