الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أيام الطهر التي تكون بين الحيض ونزول الإفرازات البنية

السؤال

هل أصوم بعد انقطاع الدورة أم برؤية الإفرازات التي تأتيني بعد انقطاع الدم بيومين أو ثلاثة بلون بني، فأنا لا أرد أن تزيد أيام الصوم علي؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة الحائض إذا انقطع دمها, ولوفي أثناء عادتها وجب عليها الغسل إضافة إلى وجوب الصلاة, والصوم, وغيرهما من الأمور التي تجب على غير الحائض, جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني الحنبلي: ومن انقطع دمها في أثناء عادتها ولو كان انقطاعه أقل مدة، فلا يعتبر بلوغه يوما، فهي طاهر تغتسل، لقول ابن عباس: أما ما رأت الطهر ساعة فلتغتسل وتصلي ـ ونحوه، وتفعل ما تفعله الطاهرات، لأن الله تعالى وصف الحيض بكونه أذى، فإذا ذهب الأذى وجب زوال الحيض، ولا يكره وطؤها بعد الاغتسال كسائر الطاهرات. انتهى.

والطهر منه يحصل بإحدى علامتين: هما القصة البيضاء, وجفوف المحل، بحيث إذا أدخلت الحائض خرقة في المحل خرجت نقية من الدم, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 303004.

وبخصوص الإفرازات التي تنزل بعد انقطاع دم الحيض بيومين, أو ثلاثة, فينظر في حالها, فإن كانت قد نزلت في أيام الحيض المعتادة, فهي حيض, وإن كان نزولها في غير أيام العادة, فإنها لا تعتبر حيضا, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 117502.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني