الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في نجاسة طاهر لا يجعله نجسا

السؤال

أنا شاب عمري 32 سنة. عندي شك في الطهارة، أشك في أن ثيابي قد أصابها شيء من البول؛ لذا فإنني لكي أتخلص من هذا الوسواس، أشتري الواقي الذكري، وألبسه على الدوام، بعد غسله، حتى وإن كان جديدا.
سؤالي: هل صلاتي، وعباداتي صحيحة عندما أقوم بها وأنا ألبسه، علما أني أعزب؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله تعالى لك العافية مما تعانيه من وساوس, وشكوك, وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أسباب علاجها. وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى رقم: 3086.

ثم إنا ننبهك على أن من شك في نجاسة ثيابه بسبب بول, أو غيره, فلا يلتفت لهذا الشك, وليحكم بطهارة تلك الثياب مراعاة للأصل, فإن الأصل في الأشياء الطهارة، حتى تثبت النجاسة بيقين.

جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يعلل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شك في نجاسة طاهر، فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس؛ لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.

وما تفعله من ارتداء الواقى الذكري، لا داعي له, وننصحك بتركه, فهو من ثمرات الوساوس التي تعاني منها, لكن صلاتك صحيحة إذا صليت بالواقي الذكري، إذا كان طاهرا.

وللمزيد عن كيفية التخلص من الوسوسة في الطهارة، راجع الفتوى رقم: 180187, والفتوى رقم: 177387.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني