الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية قضاء صيام الأيام التي لا يعلم عددها

السؤال

علي دين قديم من صيام رمضان، ولم أرد الصيام، ولا أعرف عدد الأيام، لأنه منذ الخامسة من عمري، ولا أفهم جيداً، فماذا أفعل؟ وكيف أقضي هذا الدين، وأنا لا أعرف عدد الأيام التي أفطرتها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما أفطرته من أيام قبل البلوغ فلا يجب عليك قضاؤه، ولبيان بم يحصل البلوغ انظري الفتوى رقم: 312937.

وما تشكين هل أفطرته قبل البلوغ أو بعده، فلا يجب عليك قضاؤه كذلك، لأن الأصل عدم بلوغك، وتنظر الفتوى رقم: 295363.

وأما ما تيقنت أنك أفطرته بعد البلوغ فيجب عليك قضاؤه، فإذا شككت في عدد الأيام التي يلزمك قضاؤها - والحال هذه- فاقضي ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، لأن هذا هو ما تقدرين عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها. وإذا كنت تجهلين حرمة تأخير القضاء كما يظهر من سؤالك، فلا فدية عليك، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني