الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأخذ من بقايا الخبر والأطعمة المخصصة للطلاب

السؤال

أطرح مجموعة من الأسئلة، وأرجو قبولها، والإجابة عنها بصدر رحب.-في المطاعم المدرسية يتم توزيع الأكل على التلاميذ، أحيانا تكون هناك كمية باقية من التفاح أو الجبن، أو الياؤورت راجع لغياب بعض التلاميذ، فأقوم بتوزيعه بالتناوب على بقية التلاميذ. فهل ذلك جائز؟- أحيانا قليلة وقليلة جدا جدا، آخذ من المطعم قطعة خبز ممكن لا يتعدى وزنها 50 غراما، حين أكون مثلا في حاجة لشرب الماء، مع العلم أن الخبز يبقى منه الكثير. فهل يجوز ذلك؟- هل يستوي في الذنب من يأخذ قطعة خبز صغيرة ممكن مرة واحدة في أسبوعين، ومن يتعمد الأكل كل يوم؟في الأخير أرجو إفادتي بالفتوى الشرعية لأسئلتي، ودمتم في رعاية الله وحفظه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما ما يتبقى نتيجة غياب الطلاب، فيرجع فيه إلى المسؤولين عن هذا الأمر، ثم إن علم أنه سيلقى في القمامة إن لم يؤكل، فأخذه والانتفاع به جائز، لا حرج فيه؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال.

وأما أخذك من الخبز المعد للطلاب، فلا يجوز إلا بعد تحقق كونه فائضا عن حاجتهم، وأنه سيلقى إن لم تأكله، وحينئذ فأكلك له خير من إلقائه في القمامة، وأما قبل ذلك، فما دام معدا للطلاب مخصصا لهم، فليس لك ولا لغيرك الأخذ منه، وسواء كان القدر المأخوذ قليلا أو كثيرا، ولكن لا ريب أن من توسع في الأخذ، أعظم إثما ممن أخذ بمقدار قليل، وتنظر الفتوى رقم: 171773.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني