الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم معرفة الإنسان حاله من خلال الآية التي تظهر عند فتحه المصحف

السؤال

أنا شاب عمري 35 عاما، كنت أعاني منذ فترة من أعراض مختلفة في الجسم كالمعدة، وقال لي الأطباء إنها جرثومة، وبعد ذلك صارت المشاكل بالقولون، وبعد ذلك انتقلت إلى المثانة والكلى... وكل الفحوصات تأتي نظيفة، فذهبت للرقية الشرعية مع الشيوخ، وكنت أتعب منها بدون تحسن، وأقرأ سورة البقرة، وكنت أتعب منها، وقبل فترة كنت أصلي في الليل... وأدعو ربي أن يشفيني ويريني ما بي، وفتحت المصحف فوجدت آية: فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ـ ودعوت ربي أن يريني علاجي وفتحت المصحف مجددا فوجدت آية: ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ـ فهل ما بي سحر كما وجدت؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا نسأل الله لنا ولك العافية من كل سوء، وأما عن إصابتك بالسحر: فليس عندنا ما يجزم به في شأنها، ولكن الرقية الشرعية يجوز للمسلم فعلها سواء كان مصابا أو غير مصاب، وأما فتحك للمصحف: فلا دلالة فيه على وجود السحر، فقد بينا في الفتوى رقم: 18700، أن فتح القرآن لاستنتاج حالة المصاب وادعاء أن الشخص مصاب بكذا وكذا، يعتبر هذا الفعل من أعمال المشعوذين والدجالين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني