الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة محظورات الإحرام بين العمرة الفاسدة والتي تلتها

السؤال

اعتمرت وأنا حائض، قبل ثمان سنوات، ورجعت لبلدي. وبعدها بسنتين اعتمرت عمرة وأنا طاهرة، وبعدها اعتمرت مرة ثالثة.
وقد عرفت الآن أني كنت مخطئة في العمرة الأولى؛ لأني كنت أعتقد أني خرجت من الإحرام.
سؤالي: ما حكمي؟
وإذا كان علي دفع محظورات بين العمرتين. هل يجوز توكيل شخص عني للذبح، أو إطعام مساكين الحرم؛ لأني في بلد بعيد؟
وهل يجوز لي قضاء هذه العمرة إذا استطعت هذا العام؟
وإذا حدث استمناء، في الفترة التي كنت أعتقد فيها بأني لم أكن محرمة.
هل تفسد عمرتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت قد اعتمرت وأنت حائض، فإن عمرتك الثانية قامت مقام عمرتك الأولى، وتحللت من إحرامك الأول، بتحللك من العمرة الثانية.

وأما ما فعلته من محظورات الإحرام، فلا يبطل إحرامك، سواء في ذلك الاستمناء وغيره، ولا يلزمك شيء لجهلك بالحكم، إلا أن الأحوط أن ما كان من قبيل الإتلاف كقص الشعر والأظفار، فعليك فيه فدية على التخيير ما بين إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام، أو ذبح شاة، ولك أن توكلي من يطعم أو يذبح عنك في الحرم، هذا هو قول الجمهور، وفي المسألة أقوال أخرى، وتفصيلات، انظريها في الفتوى رقم: 140656.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني