الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصفرة والكدرة بعد الحيض

السؤال

أنا فتاة عمري 25 سنة، كنت دائمًا أغتسل عند اليوم السابع، ونادرًا الثامن من الدورة الشهرية، عندما أرى إفرازات بيضاء، وبعد الاغتسال تنزل إفرازات بيضاء، ليست نقية تمامًا، وليست صفراء تمامًا، بل يتخللها اصفرار قليل، ومنذ فترة قرأت عن الصفرة والكدرة، وأصبحت أشك في نفسي أن ما ينزل عليّ بعد الغسل هو الكدرة والصفرة، ويجب عليّ إعادة الغسل، فهل عادتي الشهرية سبعة أو ثمانية أيام؟ وهل يجب عليّ أن أعيد اﻻغتسال بعد الإفرازات التي تنزل مني بعد الاغتسال، ولا أدري هل هي يوم أو أكثر، فتصبح عدة حيضي 10 أيام أو أكثر، وقد قرأت أنه يجب أن أنتظر 15يومًا، وبعدها أغتسل، فهل هذا الكلام سليم؟ وهل يعقل أن أنتظر 15لكي أصلي وأصوم؟ وهل أكون آثمة حيث اغتسلت في اليوم الثامن صباحًا، وقمت بالصيام بعد المسح، ولم أر شيئًا إلا آخر النهار؟ وهل صيامي في اليوم الثامن والتاسع صحيح؟ وما هي مدة نزول الكدرة والصفرة؟ وهل الكدرة والصفرة مدتها سبعة أيام بعد انقطاع الدم أم يوم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين؛ إما الجفوف، وإما القصة البيضاء، وانظري الفتوى رقم: 118817.

فإذا رأت الطهر بإحدى هاتين العلامتين، وجب عليها أن تبادر بالغسل، وما تراه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، فإنه لا يعد حيضًا، لقول أم عطية: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئًا. رواه أبو داود.

وانظري الفتوى رقم: 134502.

وبه تعلمين ما يجب عليك في الحال المذكورة، وأن صومك -والحال ما ذكر- صحيح، وليس للصفرة والكدرة مدة محددة، ولا يجب الانتظار خمسة عشر يومًا، ثم الاغتسال، بل تغتسل المرأة فور رؤية الطهر، ولا تبالي بما تراه بعد ذلك من صفرة أو كدرة.

وأما إذا عاد الدم في مدة الخمسة عشر يومًا، فهو حيض، وتنظر الفتوى رقم: 100680.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني