الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز الترخص برخص السفر بشروطه المعتبرة

السؤال

سافرت سفرا يعتبر عرفا سفرا، ولكن مسافة لا تعتبر سفرا، وأخذتني الحيرة هل آخذ بقول الجمهور أو بقول شيخ الإسلام ابن تيمية فأردت الخروج من الخلاف، وشرعت في الوضوء لكي أصلي دون جمع وقصر، والإخوة الذين هم معي كانوا قد أخذوا بقول شيخ الإسلام فأتبعتهم، وقمنا بجمع التأخير والقصر، ولا أتذكر هل خرجت من البيت بنية السفر أم لا، لأنني أخاف أن أكون آثما، ولا أتذكر هل نويت جمع التأخير والقصر قبل خروج وقت المغرب أم بعد خروجه، فأرجو إعطائي حلا للورطة التي وقعت فيها، فقلبي يكاد يتقطع خوفا من أكون قد ارتكبت أكبر الكبائر، علما بأن الأمر يقلقني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه متى سافر الشخص سفرا معتبرا شرعا جاز له الترخص؛ وإن لم ينو الترخص عند خروجه، ثم إن الأمر يسير بحمد الله، فالعامي لا يأثم إذا قلد من يوثق بعلمه وورعه من أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 169801.

فإذا كنت أخذت بقول شيخ الإسلام ومن وافقه في هذه المسألة، فلا إثم عليك في القصر ولا في الجمع، ولست مرتكبا لشيء من الذنوب -بحمد الله- ما دمت متبعا لأحد العلماء الثقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني