الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أهمية حراسة الخواطر لدفع الوساوس والخيالات الشيطانية

السؤال

كنت منذ فترة قد ابتليت بالعادة السرية، وكنت أدخل الحمام وأقوم بممارستها... وأحيانا أقوم بارتداء ملابس أبي وأمي الداخلية، وقد ابتعدت عن هذه الأعمال منذ ثلاث سنوات، ولكنني كلما أتذكرها أشعر بالخوف من أن تكون علي عدة بسبب ارتداء الملابس الداخلية لوالدي خوفا من أن يكون عليها مني، وفي إحدى المرات لم تأتني الدورة وقطعتني شهرا، ثم جاءت بلون بني مرة أو مرتين منذ بلوغي، فهل يمكن أن أكون حاملا وأجهضت وجاءت الدورة بلون بني...؟ وهل من الممكن أن يعتد الإنسان سنة كاملة للتخلص من ذلك؟ وهل ممارسة العادة أو الجماع في مخيلتي يفسد العدة؟ ودائما أفكر أنني إذا تزوجت فسوف يكون الزواج باطلا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي تاب عليك من هذه الأفعال، ثم اعلمي أن هذه كلها محض وساوس لا حقيقة لها، ولا تلزمك عدة لما ذكر، ولم تكوني حاملا وأجهضت، بل هذه كلها خيالات شيطانية يلقيها الشيطان في نفسك ليفسد عليك حياتك، بل زواجك إن تزوجت صحيح، فاطرحي عنك هذه الأفكار وتلك الأوهام، وتجنبي الوساوس، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم، وعليك بحراسة خواطرك وعدم التفكير فيما من شأنه أن يثير شهوتك. وانظري الفتوى رقم: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني