الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من لا يميز بين أركانها وفروضها وسننها

السؤال

من يصلي، ولا يعرف حكم جميع ما يفعله في الصلاة. هل صلاته باطلة عند الشافعية؟ يعني إن كان يعتقد أن إحدى السنن واجبة أو العكس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلاة من يصلي ولا يميز الفرض من السنة، صحيحة باتفاق العلماء، ولا يختص الشافعية بتصحيحها، بل هي صحيحة بالإجماع.

جاء في الروض مع حاشيته: وإن اعتقد الفرض سنة، أو بالعكس، لم يضره ذلك الاعتقاد، ومثله نحو وضوء، كما لو اعتقد أن بعض أفعالها فرض، وبعضها نفل، وجهل الفرض من السنة؛ صحت صلاته إجماعا، قاله في المبدع. أو لم يعتقد شيئا، أو لم يعرف الشرط من الركن، وأدى الصلاة على وجهها، فهي صحيحة، اكتفاء بعلمه أن ذلك كله من الصلاة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني